في استمرار لمجازره المتواصلة في قطاع غزة؛ أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على قصف فريق أجنبي بدم بارد، بطائراته الحربية التي تجوب سماء القطاع، ما أدى إلى مقتل 7 موظفين في منظمة المطبخ المركزي العالمي (خيرية دولية).
وأعلنت المنظمة تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، بعد مقتل 7 من موظفيها بهجوم إسرائيلي استهدف قافلتهم أثناء مغادرتها دير البلح وسط القطاع.
وقالت المنظمة في بيان عبر موقعها: “يعلن المطبخ المركزي العالمي الإيقاف الفوري لعملياته في غزة بعد مقتل 7 من موظفيه بضربة إسرائيلية استهدفت قافلة تنقل مساعدات إنسانية أثناء مغادرتها دير البلح”.
وعبّرت عن شعورها “بالصدمة لتأكيد مقتل 7 من أعضاء فريقها في غارة للجيش الإسرائيلي على غزة”، مؤكدة أن الفريق المستهدف “كان يسافر في منطقة منزوعة السلاح في سيارتين مصفحتين تحملان شعار WCK ومركبة أخرى”.
وبينت المنظمة أنه رغم التنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي “فقد تعرضت القافلة للقصف أثناء مغادرتها مستودع دير البلح، حيث فرّغ الفريق أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي وصلت غزة عبر الممر البحري”.
وأفادت بأن قتلاها السبعة “هم من أستراليا وبولندا وبريطانيا وجنسيات مزدوجة أمريكية وكندية وفلسطينية”.
ونقل البيان عن الرئيس التنفيذي للمنظمة إيرين غور قوله: “هذا ليس هجومًا على منظمتنا فحسب، بل هو هجوم على المنظمات الإنسانية يظهر استخدام إسرائيل الغذاء سلاح حرب”.
وتابع: “أشعر بالحزن والفزع لأننا في المطبخ المركزي العالمي والعالم، فقدنا اليوم أرواحًا جميلة بسبب هجوم نفذه الجيش الإسرائيلي”.
وأضاف: “سنتذكر ونعتز إلى الأبد بالحب الذي كان لديهم لإطعام الناس، والتصميم الذي جسّدوه لإظهار أن الإنسانية تسمو فوق كل شيء، والأثر الذي أحدثوه في حياة عدد لا يحصى من الناس”.
وكانت المنظمة (مقرها الولايات المتحدة) نظمت بالتعاون مع جمعية “أوبن آرمز” (الأذرع المفتوحة) الإسبانية، شحنات من المساعدات الإنسانية إلى غزة تم إرسالها عبر سفينتين أبحرتا من قبرص في 12 و30 مارس/آذار الماضي.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية.