يمارس جيش الاحتلال الإسرائيلي تعذيبا شديدا بحق المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، ويتبع معهم سياسة التجويع، وفق مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع إسماعيل الثوابتة.
وقال الثوابتة في تصريحات إعلامية اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال أفرج أمس الاثنين عن عدد من المعتقلين والمختطفين الجرحى، وصل 10 منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى شرق دير البلح وسط القطاع.
وأضاف أن المعتقلين المفرج عنهم الذين وصلوا المستشفى في حالة صحية يرثى لها، وبدا عليهم الهزال الشديد والجوع ويحتاجون إلى متابعة صحية دائمة.
وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مارس بحقهم التعذيب الشديد بشكل بدا واضحًا على أجسادهم، واتبع معهم سياسة التجويع، ومنع عنهم الطعام والشراب والدواء، وحرمهم العلاج.
وتابع الثوابتة: “أحد هؤلاء الجرحى المفرج عنهم لديه كسر في القدم بشكل كامل وخضع إلى الرعاية الطبية إضافة إلى أن أحدهم يتجاوز عمره 70 عاما وهو بحاجة إلى رعاية خاصة وأدخل غرفة العناية المكثفة، وتقوم الفرق الطبية منذ أمس، بالتعامل مع هذه الحالات وإجراء الفحوصات اللازمة لجميع المعتقلين”.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال “اعتقلت منذ بداية الحرب أكثر من 5000 فلسطيني من قطاع غزة ومارست ضدهم جرائم ضد الإنسانية وفي مقدمتها جريمة الإخفاء القسري”.
وناشد المسؤول الفلسطيني المؤسسات الدولية والأممية كافة بالتدخل العاجل، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن هؤلاء المعتقلين، محمّلاً الاحتلال والإدارة الأمريكية “المسؤولية الكاملة حياة المعتقلين والمختطفين وعن الجرائم التي تمارس بحقهم، في ظل رفض الأولى الافصاح عن أي معلومات عنهم أو أماكن احتجازهم أو تواجدهم”.
وقبل أيام؛ كشف تحقيق لشبكة “سي إن إن” عن انتهاكات يمارسها الاحتلال ضد فلسطينيين في مركز اعتقال سري بصحراء النقب.
ونقل التحقيق عن شهادات إسرائيليين أن “المعتقلين الفلسطينيين يعيشون ظروفا قاسية للغاية في قاعدة عسكرية أصبحت مركز احتجاز في صحراء النقب (جنوب)”.
وقال أحد الشهود إن “الروائح الكريهة تملأ مركز الاعتقال التي يحشر فيها الرجال معصوبي الأعين، ويمنعون من التحدث والحركة”.
وأضاف أن “الأطباء في مركز الاعتقال يقومون أحيانا ببتر أطراف السجناء بسبب الإصابات الناجمة عن تكبيل أيديهم المستمر، والإجراءات الطبية التي يقوم بها أحيانا أطباء غير مؤهلين، حيث يمتلئ الهواء برائحة الجروح المهملة التي تركت لتتعفن”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.