في عدوانه المتواصل على جنوب لبنان؛ قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، 7 مسعفين، وجرح آخرين، في غارة استهدفت مركزا للجمعية الطبية الإسلامية في بلدة الهبارية جنوبي لبنان.
وحين وقع قصف جيش الاحتلال؛ كان 12 مسعفا يعملون في المركز. فيما انتشلت الفرق الإسعافية 7 قتلى من تحت أنقاض المبنى الإغاثي المدمر، كما وقعت إصابات.
ونعت إدارة جمعية الإسعاف اللبنانية، المشرفة على جهاز الطوارئ والإغاثة، 7 من المتطوعين داخل المركز المستهدف في بلدة الهبارية.
وأكدت الجمعية، في بيان، أن هذا الاستهداف يمثل “جريمة نكراء بكل المعايير، وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية، ونحمّل الجهة المنفذة كامل المسؤولية”، داعية السلطات اللبنانية إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة إسرائيل”.
ومنذ عقود؛ يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على أراضي لبنانية في الجنوب.
ويُعد هذا الهجوم مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني الذي يؤكد أنه لا يجوز أبدا أن يخسر العاملون في المجال الطبي أرواحهم أثناء تقديم الدعم لمجتمعاتهم.
ويحظر القانون الإنساني الدولي، وبشكل خاص اتفاقيات جنيف، الهجمات التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين، ويُلزم جميع الأطراف المتحاربة باتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لتجنيب المدنيين ويلات الحروب. كما يُعد استهداف المدنيين بشكل مباشر جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي.
ويذكّر هذا العدوان بأن من الضروري إجراء تحقيق شامل ومستقل في هذه الحادثة لضمان محاسبة المسؤولين عنها وتقديم العدالة للضحايا وعائلاتهم. كما يجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لحماية المدنيين في مناطق النزاع، والعمل على إيجاد حلول دائمة تضمن الأمن والسلام لجميع الأطراف المعنية.