في انتهاك جديد صارخ لحقوق الطلبة والمعلمين الفلسطينيين؛ أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، على اعتقال 25 طالبا أقاموا اعتصاماً سلمياً داخل جامعة النجاح بمدينة نابلس، من ضمنهم رئيس مجلس الطلبة.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس من حاجز صرة وبوابة الطور، وطوقت الحرم الجامعي القديم لجامعة النجاح، كما أنها وضعت القناصة على البنايات المجاورة.
واقتحمت القوات الحرم الجامعي بعد كسر أقفال بوابته، واعتقلت قرابة الـ25 من الطلبة النشطاء، بينهم رئيس مجلس الطلبة محمد سلامة، إضافة إلى أعضاء بمجلس الطلبة وممثلي بعض الكتل الطلابية.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات تفتيش وتخريب داخل مباني الحرم الجامعي، وفي مقرات الكتل الطلابية.
يذكر أن رئيس وأعضاء مجلس الطلبة وممثلي بعض الكتل الطلابية يعتصمون منذ 26 يوما أمام مبنى إدارة الجامعة، على خلفية مطالب نقابية لخدمة الطلبة للتخفيف عنهم وسط الظروف الصعبة.
وتشكل عملية اقتحام جامعة النجاح واعتقال الطلبة تهديدا للحق في التعليم الآمن والمستقر، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من المنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية المدافعة عن الطفولة والحق في التعليم، لإيقاف هذه الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال.
وتؤكد هذه الواقعة على الحاجة الملحة لحماية الطلاب والمعلمين، وضمان سلامتهم في بيئة التعليم، وحقهم في التعليم الآمن والمأمون، وعدم تعريضهم للتهديد أو العنف أثناء تواجدهم في المدارس، ما يحتم محاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء الذي يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.