صعّد الاحتلال الإسرائيلي من عمليات القتل التي يمارسها بحق الأطفال الفلسطينيين، متنكراً للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر شنّ هجوم يُتوقع منه قتل أو إصابة المدنيين عَرَضا، أو إلحاق الضرر بالأعيان المدنية.
وفي هذا السياق؛ قُتل الفتى الفلسطيني أحمد أمجد شحادة (16 عاما) فجر الأربعاء، برصاصة اخترقت قلبه، أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة نابلس (شمال الضفة).
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن خمس إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى مستشفيات بنابلس، وهي إصابة برصاصة في القلب؛ أدت إلى مقتل الفتى شحادة، وإصابة في البطن مع خروج الأمعاء، وهي حرجة، وإصابة بقنبلة صوت في الرأس، ورابعة وخامسة في الساق، وثلاثتهم حالتهم مستقرة.
واقتحمت عشرات الآليات العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وسط إطلاق نار كثيف، وانتشار للقناصة على أسطح البنايات السكنية.
ولاحقا؛ اقتحمت عدة حافلات إسرائيلية تقل مستوطنين المنطقة، وتوجهت صوب ما يسمى بـ”قبر يوسف”، حيث أدوا طقوسا تلمودية، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتشهد مدن الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، اقتحامات شبه يومية لقوات الاحتلال ومستوطنيه، يتتخللها استفزازات واعتداءات على الفلسطينيين، وتسفر عن قتلى أو إصابات واعتقالات.
يشار إلى أنه في يناير/كانون الثاني الماضي، أصدرت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر جديدة لجنودها تتيح لهم إطلاق النار على الفلسطينيين ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة، حتى بعد الانتهاء من إلقائها، وأثناء انسحاب الشبان من المكان، أي دون أن يشكلوا خطرا على الجنود، ودون تفريق بين كونهم أطفالاً أو لا.