يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده لسياسة القتل التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني، مستخدما جميع أنواع الأسلحة، دون رادع دولي يوقفه عند حده.
واليوم؛ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن مقتل الطفل محمود ماجد العايدي (17 عاما) متأثرا بجروحه التي أصيب بها، فجر اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوب طوباس.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت المخيم فجرا وانتشرت في كافة أرجائه، وحاصرت منزل أحد المواطنين، وأطلقت الرصاص الحي، ما أدى لاصابة الطفل العايدي برصاصة في رأسه؛ نقل على إثرها للمستشفى، وأعلن في وقت لاحق عن وفاته.
وفي السياق ذاته؛ أعلنت مصادر طبية في مستشفى يطا الحكومي، اليوم الثلاثاء، وفاة الشاب هارون رسمي يوسف أبو عرام (27 عاما)، الذي أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي عليه، بتاريخ 1-1-2021، في منطقة التواني بمسافر يطا جنوب الخليل.
وقال مدير مستشفى يطا الحكومي زياد أبو زهرة، إن الشاب أبو عرام أصيب قبل نحو عامين بالرصاص الحي في الرقبة من مسافة صفر، وقد أدت اصابته لشلل رباعي، وانغلاق في شرايين الساق ما أدى لبترها، وتقرحات حادة في الظهر والحوض، والتهابات حادة في الرئتين.
وأوضح أن تدهورا ومضاعفات سريعة طرأت على صحته، مما أدى إلى وفاته.
يذكر أن الشاب أبو عرام مر برحلة علاج طويلة متنقلا بين العديد من المستشفيات، وخضع لعدد من العمليات الجراحية، وتم بتر قدمه اليمنى.
وبمقتل العايدي وأبو عرام، يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين الذين قضوا برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين منذ بداية العام الجاري إلى 49 قتيلاً، بينهم 11 طفلا وسيدة مسنّة، وأسير في سجون الاحتلال.
وتجدر الإشارة إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر استهداف المدنيين والتعرض لهم بالهجوم، لا جماعة ولا أفراداً، ويؤكد على احترام حياتهم وسلامتهم البدنية والعقلية، وحمايتهم ومعاملتهم معاملة إنسانية.