الاحتلال يقتل وفاء برادعي
أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 19-5-2021، النار على السيدة الفلسطينية وفاء عبدالرحمن برادعي (34 عاما) بدم بارد في منطقة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ما أدى إلى مقتلها على الفور.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل مواطنة فلسطينية في إطلاق النار عليها من قبل الاحتلال جنوبي الضفة الغربية.
وتداولت وسائل إعلام مقطعاً مصوراً يظهر قيام مستوطن بإطلاق النار تجاه السيدة على مرأى ومسمع من جنود الجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل، ولكن وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية قالت إن قوات الاحتلال هي من أطلق الرصاص صوب المواطنة الفلسطينية، ومنعت الطواقم الطبية من الوصول إليها، قبل أن تعلن وفاتها واحتجاز جثمانها.
وأكد إعلاميون فلسطينيون أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت “وفاء برادعي” بدم بارد، ثم وضعت بجانبها سلاحاً مدعية أنها حاولت القيام بعملية.
وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة منذ 7 مايو/ أيار الجاري إلى 28 قتيلاً، فيما أصيب قرابة سبعة آلاف، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي استخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات وحشية ترتكبها شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.
وازداد الوضع توترا في 10 مايو/أيار الجاري بشن قوات الاحتلال عدوانا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة أسفر حتى اليوم الأربعاء عن مقتل227 فلسطينيا، بينهم 64 طفلا و38 سيّدة، بجانب 1630 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد أكدت بيان أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما سبقه من عدوان على المسجد الأقصى والمصلين والشروع في تهجير سكان حي الشيخ جراح وبناء المستوطنات يهدد السلم والأمن الدوليين، وقد يدفع المنطقة بأكملها إلى الفوضى.
وأضافت المنظمة أن “سكوت المجتمع الدولي والاكتفاء بوقف العنف ومساواة الضحية بالجلاد يجعله شريكا في الجرائم الخطيرة التي ترتكبها آلة العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.
وفي نفس السياق؛ بعثت المنظمة برسالة إلى المجلس الأوروبي طالبته باتخاذ إجراءات فعالة ضد “إسرائيل” لردعها ووضع حد لانتهاكاتها المتزايدة بصورة تؤكد استهتارها بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.