لقي الفلسطيني خالد النبهان، صاحب مقولة “روح الروح” الشهيرة، مصرعه يوم الاثنين في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واشتهر النبهان بعد مقتل حفيدته ريم في قصف إسرائيلي خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حيث ظهر في مقطع فيديو مؤثر يودعها بكلمات حنونة تركت أثراً عميقاً في قلوب الفلسطينيين والعالم.
وعقب مقتل حفيدته؛ كرّس النبهان حياته لمساعدة النازحين في قطاع غزة، وخاصة الأطفال، حيث عُرف بمبادراته الإنسانية التي هدفت إلى تخفيف معاناة المدنيين ودعم المتضررين من العدوان الإسرائيلي.
إبادة جماعية وأوضاع مأساوية
وتزامنًا مع مقتل النبهان، قُتل فلسطيني آخر برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب القطاع، فيما استهدفت المدفعية والزوارق الحربية الإسرائيلية مناطق متفرقة، من بينها حي الجنينة شرق رفح وبلدة خزاعة شرق خان يونس.
وفي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع؛ أدى قصف جوي إلى مقتل خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين.
ووفق شهود عيان؛ استهدفت الغارة منزلاً في مشروع بيت لاهيا، مما يضيف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي وصفتها مصادر حقوقية فلسطينية ودولية بـ”الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”.
حصيلة متصاعدة
من جهتها؛ أعلنت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع إلى 45,028، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما سجلت الإصابات 106,962، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض في ظل الحصار الخانق الذي يمنع إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية.
ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، بدعم عسكري وسياسي أمريكي، في ظل واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، حيث أدى الحصار والقصف إلى مجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، وسط انهيار كامل للخدمات الطبية والإنسانية.
ويأتي مقتل خالد النبهان ليجسد المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، حيث يُقتل المدنيون العزل بشكل يومي وسط استمرار القصف الإسرائيلي والتهجير القسري، ما يحتم تحركا عاجلا لوقف هذه الحرب الهمجية، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء.