لم يسلم الصحفيون من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، فقد أقدمت قواته على قصف مقر إقامة مجموعة منهم في بلدة حاصبيا جنوبي البلاد، ما أدى إلى مقتل 3 صحفيين لبنانيين.
ووفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية؛ فإن “3 صحفيين قتلوا في غارة إسرائيلية معادية استهدفت مقر إقامتهم في حاصبيا”، فيما أعلنت قناة “المنار” المحلية، مقتل مصورها وسام قاسم في الغارة الإسرائيلية.
وأفاد رئيس مجلس إدارة قناة “الميادين” اللبنانية غسان بن جدو، بمقتل المصور في القناة غسان نجار ومهندس البث محمد رضا في القصف نفسه.
وقال بن جدو إن “الزملاء في الميادين كانوا متواجدين مع غيرهم من الصحفيين في حاصبيا، والاحتلال الإسرائيلي استهدف مقر إقامتهم”، مؤكدا أن الاستهداف كان متعمدا، وأن “هناك جرحى من قنوات عربية أخرى”.
وتابع: “نحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الحرب هذه، والتي استهدف فيها طواقم الصحافيين، ومن بينهم فريق الميادين”.
وهذه المرة الثالثة التي تتعرض فيها الطواقم الإعلامية للاستهداف الإسرائيلي في جنوبي لبنان منذ بداية المواجهات في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك بعد مقتل المصوّر في وكالة “رويترز” عصام عبدالله، بقصف إسرائيلي على مجموعة صحفيين في منطقة “علما الشعب”، في 13 أكتوبر من العام الماضي.
ومن ثمّ استهدفت مسيّرة إسرائيلية فريق عمل قناة “الميادين” في بلدة طير حرفا (جنوب)، في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مما أدّى إلى مقتل مراسلة القناة فرح عمر والمصوّر ربيع معماري.
وأسفر العدوان على لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إجمالا عن آلاف القتلى والجرحى، فضلا عن نحو مليون ونصف المليون نازح.
وهذه الأعداد مرشحة للارتفاع نتيجة استمرار تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر “أعنف وأوسع” عدوان على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام.
ويطالب الحزب وفصائل فلسطينية في لبنان، بإنهاء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
يشار إلى أن القانون الدولي يحمي المدنيين في مناطق النزاع، ويعتبر استهدافهم بشكل مباشر انتهاكا خطيرا، وكذلك استهداف المنازل، ما يستدعي تحقيقا شاملا لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.