في عدوانه المتواصل على جنوب لبنان؛ قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مدنيين لبنانيين وأصيب عدد آخر، في غارة نفذتها طائرات حربية إسرائيلية على بلدة ميس الجبل.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية)؛ فإنه “أثناء قيام عدد من أهالي البلدة بتفقد منازلهم ومحالهم التجارية والأضرار التي لحقت بها جراء الاعتداءات المتواصلة؛ استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية حي الجعافرة قرب البركة في بلدة ميس الجبل، مما أدى لسقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى، جلهم من المدنيين”.
وأحدثت غارة الاحتلال الإسرائيلي دمارا “هائلا” في المنطقة المستهدفة، فيما قامت فرق الإسعاف والإنقاذ بنقل القتلى والمصابين إلى مستشفيات المنطقة، بينما استمرت فرق الدفاع المدني في جهودها للبحث ورفع الأنقاض عن أحد المفقودين.
واستهدف قصف إسرائيلي آخر أطراف بلدة علما الشعب جنوباً بالقذائف المدفعية.
واستهدفت مدفعية الاحتلال أيضا منطقة كرحبون في الأطراف الشمالية لبلدة عيترون في قضاء بنت جبيل (جنوباً).
ويبرز قتل المدنيين اللبنانيين الثلاث من قبل قوات الاحتلال التأثير المدمر للأعمال العسكرية على المدنيين، ما يمثل انتهاكاً جسيماً للقوانين الدولية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
ويحظر القانون الإنساني الدولي، وبشكل خاص اتفاقيات جنيف، الهجمات التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين، ويُلزم جميع الأطراف المتحاربة باتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لتجنيب المدنيين ويلات الحروب. كما يُعد استهداف المدنيين بشكل مباشر جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي.
ويذكّر هذا العدوان بأن من الضروري إجراء تحقيق شامل ومستقل في هذه الحادثة لضمان محاسبة المسؤولين عنها وتقديم العدالة للضحايا وعائلاتهم. كما يجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لحماية المدنيين في مناطق النزاع، والعمل على إيجاد حلول دائمة تضمن الأمن والسلام لجميع الأطراف المعنية.