بالتزامن مع العدوان المستمر على قطاع غزة لليوم الـ24 على التوالي؛ يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته في مدن وقرى الضفة الغربية.
وفي هذا الإطار؛ أقدم الاحتلال على قتل أربعة شبان فلسطينيين بالرصاص، خلال اقتحام قواته مدينة ومخيم جنين.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل أمير عبد الله شربجي (25 عاماً) ونورس إبراهيم زيدان بعجاوي (28 عاماً) ووئام إياد أحمد الحنون (27 عاماً) وموسى خالد جيارين (23 عاماً)، وإصابة خمسة آخرين، بينهم اثنان في حالة خطيرة جراء العدوان على جنين.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين بأكثر من 50 مركبة عسكرية من عدة محاور برفقة جرافتين عسكريتين من نوع D9، واستهلت اقتحامها باقتحام حرم مستشفى ابن سينا، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع مسيرة فوق المدينة.
ونشرت قوات الاحتلال قناصتها على أسطح البنايات المحيطة بمستشفى ابن سينا، وأطلقت الرصاص الحي بشكل كثيف صوب المواطنين الفلسطينيين، ومن ثم صادرت مركبة لأحد المواطنين وفجرتها.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه نقل تسعة مواطنين مصابين أحدهم وصفت جراحه بالخطيرة برصاص الاحتلال، فيما تم نقل شاب مصاب بعدما دهسته إحدى دوريات الاحتلال على شارع حيفا، وتم نقله إلى مستشفى ابن سينا، كما أصيب شابان بالرصاص الحي نقلا إلى مستشفى الرازي، ونقل بقية المصابين إلى المستشفى الحكومي.
وتعمدت جرافات الاحتلال العسكرية تحطيم عدد من مركبات المواطنين، قرب مدخل المخيم بأنياب جرافاتها.
فيما أطلقت طائرة مسيّرة للاحتلال صاروخاً على منزل عائلة القنيري في حي الحواشين، ما أدى لإصابة شاب بشظايا الصاروخ، وحدوث أضرار مادية في المنزل.
ويتزامن العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، مع اليوم الـ24 من حرب الاحتلال على قطاع غزة، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.
ويستدعي هذا العدوان الغاشم من الاحتلال الإسرائيلي؛ السعي لملاحقة الذين يقفون وراءه، وتقديمهم للعدالة، فالقتل غير المبرر للمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية يشكل جريمة حرب تعرض مرتكبيها للمسائلة والمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية.