أقرت “اللجنة المحلية للتنظيم والبناء” التابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مشروع بناء 820 وحدة استيطانية جديدة، كجزء من مخطط البناء في منطقتين جنوب البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وقال الموقع الإلكتروني لبلدية الاحتلال في القدس، إن المشروع سينفذ على جزءين: الأول ببناء 130 وحدة استيطانية في محطة القطار العثماني (الثوري)، والثاني 490 وحدة على طول “الخط الأخضر” (الولجة – القطمون)، ضمن مخطط محو الخط الفاصل بين القدس والضفة الغربية، لصالح توسيع المستوطنات في جنوب القدس.
وكان بلدية الاحتلال قد هدمت جزءًا كبيرًا من محطة القطار العثماني (القدس – يافا)، وحولت قسمًا آخر منه إلى منطقة استيطانية، من خلال بناء مركز تجاري لصالح شركتين استيطانيتين بواقع ألف و390 وِحدة منذ آب/أغسطس الماضي.
ويُعتبر مشروع بناء 820 وحدة استيطانية في جنوب مدينة القدس المحتلة، المشروع الثالث ضمن خطة تهدف إلى رفع عدد المستوطنين ومحو “الخط الأخضر” الفاصل بين القدس والضفة الغربية المحتلتين، وفق مخططات حكومة الاحتلال ترسيخ ضم أراضي شرقيّ القدس، انطلاقًا من مشروع ما تسميه “القدس الكبرى”، والذي يبتلع نحو 11 بالمئة من مساحة الضفة.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” فقد تم في عام 2020 تسجيل ما مجموعه 358 هجمة بينما في عام 2021 كان هناك 496 هجومًا من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، (370 نتج عنها أضرار في الممتلكات و126 أسفرت عن وقوع إصابات).
يشار إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، تؤكد على أن المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة “غير شرعية، وغير قانونية، وجريمة حرب”.
