هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، قرية “العراقيب” الفلسطينية في النقب المحتل عام 1948، للمرة الـ196 على التوالي منذ العام 2000، وشردت أهلها، على الرغم من أجواء الطقس الشديدة البرودة والماطرة.
وقال الناشط سليم العراقيب، في تصريحات صحفية، إن جرافات الاحتلال اقتحمت القرية صباحا، وأخرجت الأهالي عنوة، بعد اشتباكات مع شرطة الاحتلال التابعة لما تسمى “سلطة تطوير النقب”، لرفضهم الخروج في ظل أجواء العاصفة، ومن ثم هدمت المنازل.
وأكد أن الأهالي، وكما فعلوا بالمرات الماضية، سيعيدون بناء القرية، وسيبقون صامدين على أرضهم.
وجاء هدم خيام أهالي العراقيب، اليوم، بعدما هُدمت في المرة الماضية يوم 24 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.
وهذه هي المرة 18 التي تهدم السلطات الإسرائيلية خيام أهالي العراقيب، المتواضعة منذ مطلع العام الجاري 2021 ولغاية اليوم، فيما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديًا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى، في يوليو/تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
وكان آخر هدم للقرية من قبل السلطات الإسرائيلية قبل هذا الهدم الأخير؛ في 17 شباط/فبراير الماضي للمرة الثامنة، في ظل تفشي كورونا.
وتصر حكومة الاحتلال الإسرائيلي على عدم الاعتراف بقرية العراقيب، في الوقت الذي يؤكد سكانها على البقاء في أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.
وأقيمت قرية العراقيب للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وتعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم، كما تفعل مع عشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، حيث لا تعترف بها، وترفض تقديم أية خدمات لها.