هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قرية العراقيب الفلسطينية، الواقعة في منطقة النقب (جنوباً) للمرة الـ197 على التوالي.
ونفذت سلطات الاحتلال عملية الهدم رغم الأجواء الباردة والماطرة، مشرِّدةً عشرات العائلات، وغالبيتهم من الأطفال والنساء، الذين أصبحوا دون مأوى في البرد القارس.
وتأتي عملية الهدم اليوم، بعد سلسلة من الملاحقات والاعتداءات التي يواجهها أهالي النقب، ضمن حملة شرسة شنتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضدهم، من هدم منازل وحملات مداهمات وتجريف للأراضي الزراعية بهدف اقتلاعهم من أراضيهم.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد هدمت العراقيب للمرة الأخيرة الشهر الماضي.
ومنازل “العراقيب” مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة.
وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى، في يوليو/ تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
وتصر حكومة الاحتلال الإسرائيلي على عدم الاعتراف بقرية العراقيب، في الوقت الذي يؤكد سكانها على البقاء في أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.
وأقيمت قرية العراقيب للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وتعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم، كما تفعل مع عشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، حيث لا تعترف بها، وترفض تقديم أية خدمات لها.