هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، قرية “العراقيب” العربية، الواقعة في منطقة النقب (جنوب) للمرة الـ203 على التوالي.
وقال عزيز الطوري، عضو “اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب” (أهلية) إن السلطات الإسرائيلية “اقتحمت قرية العراقيب وهدمت بيوتها للمرة الـ 203”.
وأكد الطوري في تصريحات إعلامية، أن الأهالي سيعيدون بناء قريتهم.
وهدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بيوت القرية للمرة الأخيرة، مطلع الشهر الجاري.
ومنازل “العراقيب” مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة.
وفي كل مرة تقوم به سلطات الاحتلال بهدم قرية العراقيب، يعيد الأهالي نصبها من جديد من أخشاب وغطاء من النايلون؛ لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديًا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى، في يوليو/تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
وكان آخر هدم للقرية من قبل السلطات الإسرائيلية قبل هذا الهدم الأخير؛ في 17 شباط/فبراير الماضي للمرة الثامنة، في ظل تفشي كورونا.
وتصر حكومة الاحتلال الإسرائيلي على عدم الاعتراف بقرية العراقيب، في الوقت الذي يؤكد سكانها على البقاء في أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.
وأقيمت قرية العراقيب للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وتعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم، كما تفعل مع عشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، حيث لا تعترف بها، وترفض تقديم أية خدمات لها.