ضمن سياسة التهجير والتهويد التي تمارسها في فلسطين؛ شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، في هدم قرية حمصة الفوقا الفلسطينية، شمالي الضفة الغربية، وذلك للمرة الرابعة على التوالي خلال أسبوع.
ونقلت وكالات أنباء عن مصادر فلسطينية قولها إن أكثر من 25 آلية عسكرية اقتحمت قرية حمصة الفوقا شرقي محافظة طوباس، وشرعت في هدم مساكنها.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد داهمت القرية مساء الأحد، وشرعت بعمليات تصوير للخيام المقامة على أرضها تمهيدا لهدمها.
وقال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس، معتز بشارات، في تصريحات إعلامية، إن دوريتين تابعتين لجيش الاحتلال اقتحمتا الخربة (القرية)، وقام الجنود بعمليات تفتيش حول الخيام التي أقيمت بعد عملية الهدم الأخيرة، كما تم تصوير المنطقة بواسطة طائرة مسيّرة.
وأكد بشارات أن جيش الاحتلال هدد السكان في حال عدم رحيلهم عن المنطقة أنه سيقوم بهدم الخربة مجددا.
وكانت قوات الاحتلال قد دمرت في الثالث من الشهر الجاري الخربة، وهدمت نحو 40 مسكنا وبركسا لتربية المواشي وسوّتها بالأرض، وأبقت أكثر من 14 أسرة في العراء دون مأوى.
ومن الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الرابعة التي تقدم فيها قوات الاحتلال على هدم وتدمير الخربة، كجزء لا يتجزأ من مخطط استعماري توسعي يهدف إلى ضم وأسرلة الأغوار المحتلة لصالح الاستيطان.
وتقع حمصة الفوقا في قلب سهل البقيعة الممتد على 60 ألف دونم من أخصب أراضي فلسطين الزراعية، ويشمل المثلث قرى المالح والفارسية ثم عين البيضا (شمالا)، ويعود (جنوبا) إلى قرى مرج نعجة ومرج غزال ثم إلى الجفتلك وفروش بيت دجن، وجميعها مهددة بالتهجير الإسرائيلي.
ووفق مركز “بتسيلم” الحقوقي الإسرائيلي؛ فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلية هدمت 729 مبنى فلسطينيا خلال العام 2020، بداعي البناء غير المرخص.
وكان مركز “إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية” (شمس) قد أوضح في تقرير صدر عنه مؤخرا، أن قوات الاحتلال استهدفت خلال يناير/كانون ثاني الماضي 160 منشأة فلسطينية، سواء بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء أو توزيع الإخطارات بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً.