يواصل الاحتلال الإسرائيلي ممارسة سياسة التهجير والتهويد في فلسطين، معرضاً عن الإدانات الأممية التي لم تجد نفعاً في وقف عمليات الهدم التي تقدم عليها سلطات الاحتلال بشكل يومي.
وفي هذا السياق؛ هدمت السلطات الإسرائيلية، بحماية قوات من الشرطة، اليوم الإثنين، 5 مساكن في ضواحي قرية عرعرة النقب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وجاءت أوامر هدم المساكن الخمسة التي تعود لعائلة الغول، في سياق التضييق على المواطنين في منطقة النقب، وتشريدهم من بيوتهم وأراضيهم، إضافة إلى شح الميزانيّات وعدم توفرها لإنشاء مشاريع من أجل تعزيز البلدات الفلسطينية في النقب.
وشهدت بلدات فلسطينية بأراضي الـ48 مؤخراً تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بذريعة عدم الترخيص، كما حصل في عين ماهل ويافا وشفاعمرو وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة وأم الفحم واللد ويافا وسخنين وحرفيش وبلدات عربية بالنقب وغيرها.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال منحت خلال عام 2022، تراخيص لبناء اثني عشر ألفا و934 وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، مقابل هدم 318 منزلا و583 منشأة فلسطينية.
وتمثل عمليات الهدم التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ولحق الإنسان في السكن، والذي يُعتبر من الحقوق الأساسية، ويشمل الحق في الاستقرار والحصول على مسكن آمن وملائم، دون تمييز ولا تهجير قسري.