يواصل الاحتلال الإسرائيلي ممارسة سياسة التهجير والتهويد في فلسطين، معرضاً عن الإدانات الأممية التي لم تجد نفعاً في وقف عمليات الهدم التي تقدم عليها سلطات الاحتلال بشكل يومي.
واليوم الأربعاء؛ هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، مباني ومنشآت في حي البقعان ببلدة عناتا شرق مدينة القدس المحتلة.
وبرفقة قوات من جيش الاحتلال؛ اقتحمت الجرافات القرية عند الساعة الخامسة فجرا، وشرعت بهدم منزل ومنشآت تجارية ومتجر لقطع المركبات.
وهدمت قوات الاحتلال منزل المواطن زكريا يعقوب حمدان، المكون من طابقين، ومبنى سكنيا مكونا من طابقين، وهو عبارة عن ديوان لعائلة غيث، ومبنى سكنيا مكونا من طابقين للمواطن محمد زكريا حمدان، ومغسلة مركبات، وجزءا من مخازن مستأجرة لصالح أشرف عودة، وسورا وبركسا لمحمود موسى حمدان، وبركسا لمحمد حسن حمدان، وموقفا وكراج مركبات مستأجرَين لصالح وحيد كيالي.
وشهدت سياسة الهدم التي تتبعها سلطات الاحتلال في القدس المحتلة، تصاعدًا بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، إذ تأخذ السلطات بالتضييق على المقدسيين وتشرع بهدم أو توزيع إخطارات بالهدم لمنازل بحجّة عدم الترخيص.
ويواجه المقدسيون صعوبات كبيرة لاستخراج تراخيص بناء، كما أنها تكلف عشرات الآلاف من الدولارات لكل شقة سكنية أو محل تجاري.
وتمثل عمليات الهدم التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ولحق الإنسان في السكن، والذي يُعتبر من الحقوق الأساسية، ويشمل الحق في الاستقرار والحصول على مسكن آمن وملائم، دون تمييز ولا تهجير قسري.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال منحت خلال عام 2022، تراخيص لبناء اثني عشر ألفا و934 وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، مقابل هدم 318 منزلا و583 منشأة فلسطينية.