هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، منزلًا فلسطينيًا شرقي طوباس (شمال الضفة الغربية المحتلة)، بدعوى البناء دون ترخيص.
وقال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس، معتز بشارات، في تصريحات صحفية، إن قوة إسرائيلية معززة، داهمت قرية “العقبة” في الأغوار الشمالية، وشرعت بعملية هدم منزل المواطن إبراهيم طالب، بدعوى البناء بدون ترخيص.
وبيّن أن المواطن تقدم بطلب للجهات الإسرائيلية لترخيص المنزل، غير أنها رفضته بدعوى أنه شُيّد في منطقة مصنفة “ج”.
ويسعى الاحتلال من خلال عمليات الهدم، إلى فرض سياسة أمر واقع، بمنع الفلسطينيين من التوسع العمراني، وحتى في المناطق المصنفة “ج” التي يتاح لهم فيها البناء بعد الحصول على تصريح إسرائيلي، بحسب اتفاقية “أوسلو” الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في 1995، والتي رفضتها معظم فصائل المقاومة.
وصنّفت الاتفاقية أراضي الضفة إلى ثلاث مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60 في المائة من مساحة الضفة.
ووفق تقارير حقوقية؛ فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي شردت في الضفة الغربية، بما في ذلك شرقي القدس، خلال العام المنصرم، 895 مواطناً فلسطينياً، بينهم 463 قاصراً، وذلك بعد أن هدمت 295 منزلاً، ويعد هذا الرقم الأعلى سنوياً منذ عام 2016.
كما هُدم بأمر من السلطات الإسرائيلية 548 مبنى ومنشأة غير سكنية، بما في ذلك آبار مياه ومخازن ومبانٍ زراعية ومحال تجارية ومبانٍ عامة، في أعلى حصيلة سنوية منذ عام 2012.
وفي شرقي القدس وحدها هُدم 160 مبنى، 96 منها كانت تُستخدم لأغراض السكن، أما في الضفة الغربية فهدمت السلطات الإسرائيلية 199 مبنى.
يُشار إلى أنه في عام 2020 هدمت إسرائيل 151 مبنى سكنياً، فيما هدمت 104 مبانٍ في عام 2019.