تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ممارسة سياسة التهويد في القدس خاصة، وفي فلسطين عامة، من خلال هدم منازل المدنيين، وتهجيرهم عن مساكنهم وأراضيهم بالقوة.
واليوم الثلاثاء؛ هدمت قوات الاحتلال منزلاً في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، يعود لعائلة المقدسي إيهاب الحصيني.
واقتحمت قوات الاحتلال جبل المكبر، وشرعت بهدم منزل الحصيني الذي يقطنه هو وزوجته وطفلاه.
وكانت طواقم بلدية الاحتلال قد سلمت المقدسي إيهاب الحصيني أمرا بهدم منزله في بلدة جبل المكبر في منتصف الشهر الجاري، وأمهلته 21 يومًا لتنفيذ عملية الهدم، أو أن تقوم آلياتها بهدمه وتغرمه بتكاليف الهدم، إلا أنه رفض التنفيذ.
ومنزل عائلة الحصيني مقام منذ عام 2017، ومنذ ذلك الوقت وبلدية الاحتلال تلاحق العائلة، وتمت مخالفتها مرتين، في المرة الأولى بمبلغ 45 ألف شيقل، ومثلها في المرة الثانية، وأجبرت العائلة على دفعهما.
وفي السياق ذاته؛ هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزل المواطن نزار محيسن في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة.
وفوق عملية الهدم؛ فرضت سلطات الاحتلال على محيسن غرامة مقدارها 100 ألف شيقل.
وكان المواطن محيسن قد هدم جزءا من منزله منتصف هذا الشهر على نفقته الخاصة بناء على أمر إسرائيلي بهدمه، ولم يتبق منه سوى حائط خارجي أكملت آليات الاحتلال هدمه هذا اليوم.
ويضطر الفلسطينيون في مدينة القدس لهدم منازلهم، حال صدور قرارات هدم بحقها، لأنه في حال قامت السلطات الإسرائيلية بذلك بنفسها؛ فستجبرهم مقابل ذلك على دفع تكاليف باهظة.
ويواجه المقدسيون صعوبات كبيرة لاستخراج تراخيص بناء، كما أنها تكلف عشرات الآلاف من الدولارات لكل شقة سكنية أو محل تجاري.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال منحت خلال عام 2022، تراخيص لبناء اثني عشر ألفا و934 وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، مقابل هدم 318 منزلا و583 منشأة فلسطينية.