تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ممارسة سياسة التهويد في فلسطين، من خلال هدم منازل المدنيين، وتهجيرهم عن مساكنهم وأراضيهم بالقوة.
وفي هذا السياق؛ هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، ثلاثة مساكن في تجمع عرب الرشايدة البدوي، شمال غرب أريحا (شرق الضفة).
واقتحمت قوات الاحتلال تجمع عرب الرشايدة فجراً، وهدمت ثلاثة مساكن تعود ملكيتها للمواطنين محمد علي طريف رشايدة، وعماد علي طريف رشايدة، وأمين محمد مليحات.
ويأتي هدم المساكن الثلاثة في إطار سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق البدو الفلسطينيين، بهدف اقتلاعهم من أرضهم والاستيلاء عليها لصالح الاستيطان، في مخالفة لكل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية.
وتتعرض قرية “عرب الرشايدة” لهجمة استيطانية شرسة، كونها تشكل حلقة وصل بين بيت لحم وصحرائها الممتدة حتى البحر الميت.
ويضيق الاحتلال الخناق على سكانها الذين يبلغ تعدادهم ثلاثة آلاف نسمة، عبر هدم آبار مياه و”بركسات” سكنية، ومصادرة مولدات الكهرباء التي يعتمد عليها الأهالي، كون المنطقة تعتبر نائية وليس لديها بنية تحتية، إضافة إلى قيام الاحتلال بين الحين والآخر بمصادرة مواشي من الرعاة، وفرض غرامات مالية باهظة عليهم.
وتشكل سياسة هدم المنازل الفلسطينية منهجية إسرائيلية قديمة منذ نشأة دولة الاحتلال عام 1948، فقد دمرت السلطات الإسرائيلية منذ النكبة أكثر من 500 قرية وبلدة فلسطينية.
يشار إلى أن الاحتلال هدم أو صادر 862 مبنى فلسطينيا في المنطقة المصنفة “ج” من الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة، خلال عام 2021.