يواصل الاحتلال الإسرائيلي ممارسة سياسة التهجير والتهويد في فلسطين، معرضاً عن الإدانات الأممية التي لم تجد نفعاً في وقف عمليات الهدم التي تقدم عليها سلطات الاحتلال بشكل شبه يومي.
وفي هذا السياق؛ هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، ثلاثة منازل في قرية الولجة، شمال غرب بيت لحم.
وقال رئيس مجلس قروي الولجة خضر الاعرج، في تصريحات إعلامية، إن قوات الاحتلال اقتحمت حي المقبرة في منطقة عين جويزة، وهدمت ثلاثة منازل تعود للمواطن أحمد أبو التين، وشقيقتيه رائدة وتغريد، وتبلغ مساحة كل واحد منها 100 متر مربع.
وكانت قوات الاحتلال، قد هدمت صباح اليوم، في المنطقة ذاتها، منزلا يعود للمواطن فادي أبو رزق، وتبلغ مساحته 85 مترا مربعا.
ومنذ بدء عدوان الاحتلال الشامل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبالتوازي مع الدمار غير المسبوق الذي لحق بالمنازل والمباني والمنشآت في القطاع، تصاعدت عمليات هدم منازل المواطنين، خاصة في المنطقة المسماة (ج)، التي تشكل نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.
وتظهر معطيات فلسطينية رسمية، أن سلطات الاحتلال هدمت 318 منشأة في الضفة خلال النصف الأول من عام 2024، مقارنة مع هدم 313 منشأة خلال عام 2023 بأكمله، في مؤشر على تصاعد عمليات الهدم بصورة غير مسبوقة.
وتسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجمعيات الاستيطانية، إلى استهداف منازل وأراضي المواطنين بالبلدة القديمة، للسيطرة عليها وتسريبها وضمها إلى البؤر الاستيطانية.
يشار إلى أن عمليات الهدم والتهجير والاستيطان، التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ولحق الإنسان في السكن، والذي يُعتبر من الحقوق الأساسية، ويشمل الحق في الاستقرار والحصول على مسكن آمن وملائم، دون تمييز ولا تهجير قسري.