تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ممارسة سياسة التهويد في فلسطين، من خلال هدم منازل المدنيين، وتهجيرهم عن مساكنهم وأراضيهم بالقوة.
وفي هذا السياق؛ هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، ستة مبانٍ تجارية تعود ملكيتها لفلسطينيين، في قرية “بير هداج” بالنقب، جنوب فلسطين المحتلة.
واقتحمت أعداد كبيرة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة القرية، ترافقها جرافات، وفرضت حصارًا عليها، ومنعت أهاليها من الاقتراب من المباني الستة المبنية من الخشب والصفيح، قبل أن تشرع بهدمها.
ولا تكتفي السلطات الإسرائيلية بهدم البيوت وقلع الأشجار وإبادة المزروعات، إنما أيضاً تطارد المواطنين العرب البدو حتى في مصدر رزقهم، وتضيّق عليهم بكافة الوسائل لتهجيرهم.
وصادقت محكمة تابعة للاحتلال، مؤخرًا، على أوامر إخلاء وتهجير لـ40 منزلاً في القرية، من أصل 70 منزلاً مهددة بالهدم.
ويتعرّض النقب لمحاولات تهويد وتهجير متواصلة منذ النكبة، إذ أجبر الاحتلال قرابة 100 ألف بدوي فلسطيني على الرحيل من منطقة النقب منذ عام 1948، وتحوّل أغلبهم إلى لاجئين.
ويستهدف الاحتلال قرى النقب بالهدم والإهمال والحرمان من الخدمات الأساسية وسياسة رشّ المزروعات، وسلّم أوامر هدم في السنوات الخمس الأخيرة لأكثر من 16 ألف منزل، وهدمَ أكثر من 10.769 منزلًا بين الأعوام 2009 و2019، وفق المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها.
وتشكل سياسة هدم المنازل الفلسطينية منهجية إسرائيلية قديمة منذ نشأة دولة الاحتلال عام 1948، فقد دمرت السلطات الإسرائيلية منذ النكبة أكثر من 500 قرية وبلدة فلسطينية.
يشار إلى أن الاحتلال هدم أو صادر 862 مبنى فلسطينيا في المنطقة المصنفة “ج” من الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة، خلال عام 2021، وفق “أوتشا”.