يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ34 على التوالي، قصف منازل المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وارتكاب عشرات المجازر بحقهم.
وقُتل عشرات المواطنين الفلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وسقط خلال الساعات الماضية 65 قتيلاً، وأصيب أكثر من 100، وصلوا منذ فجر اليوم الخميس، إلى المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية، عدة مبانٍ سكنية في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا لعائلة ربيع بمنطقة النادي بمخيم جباليا، ما أسفر عن مقتل تسعة مواطنين، وإصابة العشرات.
كما قصفت الطائرات الحربية عمارة سكنية مكونة من 3 طوابق لعائلة أبو خاطر تقع خلف عيادة الأقصى وسط بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى مقتل 5 مواطنين، وما زال آخرون تحت الأنقاض.
فيما قصفت طائرات الاحتلال الحربية، فجر اليوم، منزلا لعائلة العمريطي في منطقة ساحة الشوا بمدينة غزة بعدة صواريخ، ما أدى إلى إصابة العشرات الذين نُقل إلى مجمع الشفاء الطبي غرب المدينة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين.
واستهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة دوار أبو شرخ على مدخل مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما ادى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتعرض قطاع غزة لعدوان متواصل برا وبحرا وجوا، ما أدى إلى مقتل 10515 مواطنا حتى اللحظة، بينهم 4324 طفلا، و2823 سيدة، و649 مسنا، وإصابة أكثر من 26 ألفا، فيما بلغ عدد المفقودين نحو 2550 مواطنا، بينهم أكثر من 1350 طفلا. وتعرضت أكثر من 200 ألف وحدة سكنية لتدمير كلي أو جزئي، أي أكثر من 50% من الوحدات السكنية.
وفي الثامن من أكتوبر الماضي، منع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود والماء والمواد الغذائية والطبية والصحية إلى القطاع، ورغم دخول عدد من شاحنات المساعدات عبر معبر رفح (جميع ما تم إدخاله من شاحنات منذ بدء العدوان، لم يتجاوز الشاحنات التي يحتاج إليها القطاع في يوم واحد)، إلا أن الوقود ما زال مادة ممنوعة من الدخول.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.