واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، اقتحام جنين ومخيمها، وسط قصف استهدف عددا من المنازل والمركبات، وتدمير للبنية التحتية وممتلكات المواطنين، وحصار للمستشفيات.
وارتفعت حصيلة العدوان من المصابين إلى ستة، بينهم طفلان، برصاص الاحتلال، فيما اعتقلت قوات الاحتلال مصابا سابعا من داخل مركبة الإسعاف امام مستشفى جنين الحكومي.
وشنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة للمنازل في الحي الشرقي وفي مخيم جنين، وقامت جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية في جنين ومخيمها، خاصة في حيي الدمج والسمران وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة.
وفي السياق ذاته؛ قصفت المسيّرات الاسرائيلية بصواريخ “الانيرجا” منزل المواطن زميرو، ومنزلا في المخيم يعود للمواطن نائل توفيق الغول، ومركبة أحد المواطنين في المخيم، ومنازل في حي الجابريات والدمج، فيما واصلت الجرافات تدمير البنية التحية من شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحفي والشوارع. وواصلت قوات الاحتلال محاصرتها لمستشفى ابن سينا، ومنعت الجرحى والمرضى من الوصول إلى المستشفى.
وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين الفلسطينيين في حي الدمج على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح.
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في جنين ومخيمها عرف منهم: والدة الأسيرين نور ومنير سلامة، وزوجة هاني أبو الشاكر، بحجة ان نجلها مطارد، طلال الحصري، ونور الدين منصور ونجله عبد الله، والجريح عبد الله زميرو، والأشقاء بسام وقسام وهمام الحريري، وفضل قاسم الجدعون. واعتقلت قوات الاحتلال الشاب إسلام بسام حوشية بعد اقتحام بلدة اليامون غرب جنين ومداهمة منذل ذويه.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن ليلة أمس الثلاثاء/الأربعاء، مدينة جنين ومخيمها منطقة عسكرية مغلقة، ونشر قواته بتعزيزات كبيرة في عدة أحياء.
وتجدر الإشارة إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر استهداف المدنيين والتعرض لهم بالهجوم، لا جماعة ولا أفراداً، ويؤكد على احترام حياتهم وسلامتهم البدنية والعقلية، وحمايتهم ومعاملتهم معاملة إنسانية.