يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ35 على التوالي، قصف منازل المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وارتكاب عشرات المجازر بحقهم.
وقُتل عشرات المواطنين الفلسطينيين اليوم الجمعة، وأصيب آخرون بجروح، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقتل وأصيب العشرات جراء قصف إسرائيلي صاروخي ومدفعي لمبنى تابع لمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
وقصفت قوات الاحتلال مبنى العيادات الخارجية في المجمع بالصواريخ والقذائف المدفعية، واستهدفت النازحين، ما أدى لمقتل وإصابة عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء.
كما قُتل عدد من المواطنين وأصيب آخرون، بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين عند مدخل خزاعة، شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد استهدفت بوابة مستشفى النصر للأطفال غرب مدينة غزة، ما أدى لتوقف جميع خدماته، كما استهدفت محيط مستشفى أصدقاء المريض في غزة، ودمرت مركبة إسعاف بعد قصف الاحتلال العنيف على محيط مستشفى العودة شمال القطاع غزة، فيما اندلع حريق كبير في الطابق السفلي بالمستشفى الرنتيسي للأطفال غرب مدينة غزة بعد استهدافه من طيران الاحتلال.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتعرض قطاع غزة لعدوان متواصل برا وبحرا وجوا، ما أدى إلى مقتل 10818 قتيلاً، منهم 4412 طفلاً و2918 سيدة و667 مسناً، إضافة إلى إصابة 26905 فلسطينيا، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
وفي الثامن من أكتوبر الماضي، منع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود والماء والمواد الغذائية والطبية والصحية إلى القطاع، ورغم دخول عدد من شاحنات المساعدات عبر معبر رفح (جميع ما تم إدخاله من شاحنات منذ بدء العدوان، لم يتجاوز الشاحنات التي يحتاج إليها القطاع في يوم واحد)، إلا أن الوقود ما زال مادة ممنوعة من الدخول.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.