بعد انتهاء اليوم السابع من الهدنة المؤقتة؛ تجدد قصف الاحتلال الإسرائلي على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، ما أدى إلى عشرات القتلى والجرحى.
وقتلت طفلتان رضيعتان من عائلتي البلتاجي ولولو، جراء قصف طائرات الاحتلال منطقة عصقولة وحي الشجاعية في مدينة غزة. فيما وصل نحو 20 جريحا وصلوا إلى المستشفى المعمداني جراء قصف الاحتلال المتواصل على عدة أحياء من المدينة.
وقُتل أربعة مواطنين وأصيب آخرون، في غارة استهدفت منزلا لعائلة عدوان بالسوق الغربي وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة حسين غرب رفح، ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين.
ووصل عدد من القتلى والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى، جراء غارات متواصلة على مخيمات المغازي والنصيرات والبريج وسط القطاع، فيما أُعلن عن مقتل المصور الصحفي عبدالله درويش في غارات الاحتلال على القطاع.
وأطلقت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي عدة قذائف صوب منازل المواطنين غرب مدينة غزة، فيما أطلقت قوات الاحتلال النار من الرشاشات الثقيلة في عدة أحياء من مدينة غزة.
واستهدفت طائرات الاحتلال بلدة عبسان شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، كما قصفت المدفعية شرق المحافظة الوسطى وخان يونس جنوب القطاع.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا في منطقة أبو اسكندر شمال غرب مدينة غزة، كما قصفت منزلا لعائلة العجلة في منطقة عصقولة بحي الزيتون في مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة إمرأتين وطفلين.
كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلا في مخيم يبنا برفح جنوب القطاع، فيما قصفت زوارق ومدفعية الاحتلال بشكل عشوائي سواحل مدينة غزة والنصيرات والزوايدة ومناطق شمال غرب غزة والمناطق الشرقية والغربية لوسط القطاع.
واستهدف قصف الاحتلال شقة سكنية في مدينة حمد غرب خان يونس، جنوب القطاع، ما أدى إلى مقتل مواطنين اثنين وإصابة آخرين.
وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة طالت عدة مناطق شمال قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي عشوائي على غالبية أحياء مدينة غزة والشمال والوسطى، فيما شهد محيط مستشفى ناصر في خان يونس جنوب القطاع عدة غارات.
واستهدفت طائرات الاحتلال بعدة غارات عنيفة مخيم النصيرات ومنطقة المغراقة جنوب مدينة غزة.
وكانت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، قد دخلت حيز التنفيذ الساعة السابعة من صباح الجمعة 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، ولمدة أربعة أيام، وجرى تمديدها لثلاثة أيام إضافية، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفر عن مقتل أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.