تتواصل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ94، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، ونزوح مئات الآلاف عن المساكن التي سويت بالأرض شمال القطاع.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، غاراتها وقصفها على عدة مناطق متفرقة من القطاع، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المواطنين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
وأفادت مصادر طبية، بمقتل 73 مواطنا وإصابة 99 آخرين على الأقل، في قصف إسرائيلي لقطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وارتفعت حصيلة قصف الاحتلال على منازل المواطنين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة إلى 18 قتيلا بينهم أطفال ونساء وعشرات الجرحى، تزامنا مع تواصل القصف الإسرائيلي العنيف في مخيم المغازي وبلدة الزوايدة.
وقُتل مواطنان وأصيب آخرون في قصف مدفعي إسرائيلي على منازل شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، كما استهدف محيط برج الفرا، وقُتل 8 مواطنين في قصف مدفعي استهدف منازل في حي المنارة جنوب شرقي خان يونس.
كما أطلقت طائرة مسيرة لجيش الاحتلال النار تجاه ساحة مستشفى غزة الأوروبي جنوب شرق خان يونس، كما قصفت طائرات الاحتلال مباني كلية العلوم والتكنولوجيا جنوب خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتحاصر قوات الاحتلال 5 أطفال أشقاء من عائلة الأسطل أصغرهم “تالا” (عام واحد) في مدرسة كمال ناصر بخان يونس، بعد مقتل والدتهم برصاصة من قناص إسرائيلي.
وفي حصيلة غير نهائية؛ ارتفعت حصيلة قتلى قطاع غزة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 22.835 قتيلا، أكثر من 70 بالمئة، منهم نساء وأطفال، و58 ألفا و316 جريحا، إضافة إلى 7 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
ولم تتوقف مجازر الاحتلال في قطاع غزة منذ بدء العدوان، فقد كانت المدارس والمستشفيات والمؤسسات التعليمية والمساجد والممتلكات العامة والخاصة ضمن بؤرة الاستهداف الإسرائيلي.
ومنذ 94 يوما؛ يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.