يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ37 على التوالي، قصف منازل المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وارتكاب المجازر البشعة بحقهم.
وقُتل عشرات المواطنين الفلسطينيين، وأُصيب آخرون، منذ فجر اليوم الأحد، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، في قصف إسرائيلي متواصل على مناطق متفرقة في قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، وسط محاصرة لآلاف الجرحى والنازحين لمربع المستشفيات بمدينة غزة.
وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين أربعة قتلى من منزل لعائلة حمدان، في حي الصبرة، جراء استهدافه فجرا بقصف صاروخي.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة، يعود للمواطن عبد الله العديني، ما أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين، واصابة العشرات، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
وقتل 10 مواطنين، وأصيب أكثر من 20 آخرين، في قصف اسرائيلي استهدف منزلا لعائلة النجار شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة.
كما أعلنت مصادر طبية وفاة 3 من الأطفال الخدج و5 من مرضى العناية الفائقة بمجمع الشفاء لنقص الأكسجين، فيما يواجه آخرون الموت في أي لحظة، بسبب الحصار المتواصل على المجمع منذ يوم أمس.
وخلال أقل من 48 ساعة؛ توفي خمسة من الأطفال الخدج، بسبب توقف الأجهزة الطبية عن العمل، لانقطاع التيار الكهربائي على مجمع الشفاء، لليوم الثالث على التوالي.
وتمركزت دبابات الاحتلال اليوم عند قسم الولادة بمجمع الشفاء، فيما قصفت مدفعيتها قسم العناية المركزة، ما أدى إلى إصابة العديد بجروح.
وما زال العشرات من جثامين القتلى المدنيين الفلسطينيين ملقاة في ساحة المجمع وفي محيطه، ولم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليها لإخلائها، بسبب كثافة النيران، والاستهداف المباشر من قبل آليات الاحتلال.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتعرض قطاع غزة لعدوان متواصل برا وبحرا وجوا، ما أدى إلى مقتل 11100 مواطن، بينهم 8 آلاف طفل وسيدة، إضافة إلى إصابة نحو 30 فلسطينيا، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.