يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ41 على التوالي، قصف منازل المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وارتكاب المجازر البشعة بحقهم.
وقُتل عشرات المواطنين الفلسطينيين، وأُصيب آخرون، منذ فجر اليوم الثلاثاء، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، في قصف إسرائيلي متواصل على مناطق متفرقة في قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، فيما لا يزال الآلاف عالقين في المستشفيات والمرافق الصحية، وآخرون باتوا في الشوارع بلا رعاية طبية في العديد من المناطق.
وقُتل تسعة مواطنين، وأصيب آخرون، اليوم الخميس، جراء سلسلة غارات نفذتها طائرات الاحتلال الحربية على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وقصفت قوات الاحتلال محطة للبترول وسط غزة، ومسجدين في خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن مقتل تسعة مواطنين وإصابة العشرات.
كما أطلقت طائرات الاحتلال قنابل دخانية على مناطق في بيت لاهيا شمال القطاع.
وقصفت مدفعية الاحتلال عدة منازل في حي الزيتون غرب مدينة غزة، ومنزلا آخر في حي الصبرة جنوب المدينة.
فيما تواصل قوات الاحتلال اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، بعد أن اقتحمته للمرة الثانية الليلة الماضية في غضون 24 ساعة.
ووضعت قوات الاحتلال كاميرات تعرّف إلى الوجه وبوابات إلكترونية في ساحة المجمع الطبي، وأجبرت النازحين على خلع ملابسهم واحتجزتهم، وأخضعت الأطباء والمرضى والنازحين لعمليات تحقيق ميدانية.
وأوضحت مصادر فلسطينية، أن جرافات الاحتلال وآلياته اقتحمت المجمع من مدخله الجنوبي، وتم تجريفه بشكل كامل، وتدمير جميع المركبات المتواجدة في الساحة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتعرض قطاع غزة لعدوان متواصل برا وبحرا وجوا، ما أدى إلى مقتل 11500 مواطنا، بينهم 4710 أطفال، و3160 امرأة، إضافة إلى إصابة 29800 مواطن، أغلبيتهم من النساء والأطفال، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.