يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ43 على التوالي، قصف منازل المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وارتكاب عشرات المجازر بحقهم.
وقُتل عشرات المواطنين الفلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وشنت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة استهدفت عددا من الشقق السكنية في خانيونس جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها نحو 26 قتيلاً وعشرات المصابين معظمهم من الأطفال.
وقتل نحو ستة فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي على أحد المنازل في دير البلح وسط قطاع غزة.
وجنوب القطاع، استهدف جيش الاحتلال منزلا يعود لعائلة أبو هلال بحي الجنينة شرق رفح، ما تسبب في مقتل عدد من المواطنين نقلوا إلى مستشفى النجار.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية، فجر اليوم، منازل ومركزا ثقافيا ومسجدا وسط وجنوب قطاع غزة، بالتزامن مع حزام ناري متواصل شمال القطاع.
وقالت مصادر محلية، إن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي التفاح شرق مدينة غزة، أدت لمقتل وإصابة عدد من المواطنين.
وأضافت أن طيران الاحتلال الحربي قصف مركزا ثقافيا في رفح، ومنزلا في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين.
كما استهدف الطيران الحربي للاحتلال المسجد الكبير في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وبذلك تكون قوات الاحتلال استهدفت أكثر من 192 مسجدا في القطاع، دمر بشكل كامل منها 56 مسجدا.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتعرض قطاع غزة لعدوان متواصل برا وبحرا وجوا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 12 ألف مواطن، بينهم 5000 طفلا، و3300 سيدة، وإصابة أكثر من 30 ألفاً.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.