تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصارها المشدد لمدينة أريحا وقراها، وبلدة حوارة جنوب نابلس (شمال الضفة) لليوم الثالث على التوالي.
ففي أريحا؛ تعيق قوات الاحتلال وصول المواطنين الفلسطينيين إلى المدينة أو الخروج منها، وتجبرهم على الوقوف والانتظار لساعات طويلة، على الحواجز العسكرية، التي تقيمها على مداخل المدينة الرئيسة، إضافة إلى إغلاق الطرق الفرعية، المؤدية إليها.
وتنصب قوات الاحتلال حواجزها العسكرية في عدة مناطق، منها: شرق المدينة قرب معبر الكرامة، والمدخل الجنوبي قرب مخيم عقبة جبر، إضافة إلى حاجزين آخرين شمالي المدينة قرب هيئة التدريب العسكري، وطريق المعرجات، وحواجز أخرى فرعية بمحيط المدينة وقراها.
وتواصل قوات الاحتلال إعاقة مغادرة المواطنين المسافرين القادمين عبر معبر الكرامة، وتحتجز المركبات التي تقلهم لساعات طويلة.
أما في حوارة؛ فتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق البلدة لليوم الثالث على التوالي، وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة.
وفرضت قوات الاحتلال إجراءات تعسفية بحق أهالي حوارة، وحولت شارعها الرئيسي إلى منطقة عسكرية مغلقة، واجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها.
وكان عشرات المستوطنين هاجموا بلدتي حوارة وزعترة مساء الأحد الماضي، واعتدَوا على المواطنين وممتلكاتهم، ما أدى إلى مقتل المواطن الفلسطيني سامح أقطش من زعترة، وإصابة المئات، واحراق عشرات المنازل والمركبات، وواجهات البنايات.
وقدر رئيس بلدية حوارة معين الضميدي، الخسائر الناتجة عن اعتداءات المستوطنين بـ18 مليون شيقل (الشيقل يعادل 0.28 دولار أمريكي).
وقال الضميدي في تصريحات إعلامية: “هناك خسائر أخرى لحقت بأهالي البلدة، تقدر بمئات آلاف الشواقل، نتيجة استمرار إغلاق محالهم التجارية”.
وأشار رئيس البلدية إلى أن المدارس أيضا في البلدة لم تفتح أبوابها لثلاثة أيام متتالية، وتمنع قوات الاحتلال أهالي البلدة من التجول في الشارع الرئيس.