في إطار ممارستها لسياسة التهجير والتهويد في فلسطين؛ أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم قرية العراقيب الواقعة في منطقة النقب (جنوب) للمرة الـ184 على التوالي.
وهذه هي المرة التاسعة التي تهدم فيها سلطات الاحتلال قرية العراقيب في ظل تفشي فيروس كورونا، بينما يؤكد أهالي القرية في كل مرة أنهم سيعيدون بناء قريتهم من جديد.
ومنازل قرية العراقيب التي سُويت بالأرض للمرة الثالثة هذا العام؛ مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة.
وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى، في يوليو/تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
وكان آخر هدم للقرية من قبل السلطات الإسرائيلية قبل هذا الهدم الأخير؛ في 17 شباط/فبراير الماضي للمرة الثامنة، في ظل تفشي كورونا.
وتصر حكومة الاحتلال الإسرائيلي على عدم الاعتراف بقرية العراقيب، في الوقت الذي يؤكد سكانها على البقاء في أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.
وأقيمت قرية العراقيب للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وتعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم، كما تفعل مع عشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، حيث لا تعترف بها، وترفض تقديم أية خدمات لها.
ونددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، مرارا، بعمليات الهدم الإسرائيلية، مطالبة الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت أن رد الفعل الدولي “الهزيل” على جرائم الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الرئيس لاستمرار تلك الجرائم الخطيرة.