قوات خاصة إسرائيلية اعتدت على الأسرى بالرصاص المطاطي والهراوات والغاز
150 أسيرا أصيبوا بجروح وكدمات وكسور جراء الاعتداءات
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي توصل ممارساتها العدوانية ضد الأسرى الفلسطينيين بسجن عوفر منذ ثلاثة أيام حيث تواصل قوات القمع الإسرائيلية التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحام لعشرة أقسام بالسجن بينها أقسام خاصة للأسرى الأطفال.
وأضافت المنظمة أن أربع وحدات أمنية هي متسادا ودرور ويمام ويماز قامت باقتحام زنازين أقسام سجن عوفر منذ الأحد 20 يناير/كانون الثاني 2019 دون سبب وقامت بإجراءات تفتيشات استفزازية، ثم تصاعد الأمر بالاعتداء على الأسرى بالأسلحة والهراوات والكلاب البوليسية وقنابل الصوت والغاز، وحرق عدة زنازين ومصادرة العديد من المتعلقات الشخصية للأسرى.
وبينت المنظمة أن تلك الاعتداءات أسفرت عن إصابة أكثر من 150 حتى الآن بينهم 6 أسرى أصيبوا بكسور، وأصيب الباقين بجروح وكدمات بالرأس والجسد أغلبها بالرصاص المطاطي، بالإضافة إلى تعرض العديد من الأسرى للاختناق جراء الغاز، ولفتت المنظمة أن عدد المصابين قابل للازدياد نتيجة استمرار الاعتداءات والاقتحامات حتى الآن، بالإضافة إلى إحراق أربع غرف بشكل كامل في القسمين (15)، (11).
وأشارت المنظمة أن أكثر من 1200 أسير فلسطيني بسجن عوفر دخلوا في إضراب كلي عن الطعام الثلاثاء 21 يناير/كانون الثاني الجاري احتجاجاً على تلك الممارسات العدوانية واللاإنسانية.
وأكدت المنظمة أن هذه الجريمة تأتي ضمن ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين، حيث تتعمد تلك القوات الاستخفاف بالقواعد الدنيا لمعاملة وحقوق السجناء وتنتهك القانون الدولي الإنساني، واتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.
وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة وصناع القرار في العالم بالتدخل لوضع حداً لانتهاكات وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين، فالصمت عن تلك الجرائم يشجع تلم القوات على ارتكاب المزيد.