أسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة والضفة، عن قصف 33 مؤسسة إعلامية بالطائرات الحربية، وإصابة 170 صحفياً.
ووفق تصريحات إعلامية لنقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر؛ فإن ما تم إحصاؤه هو تدمير مقرات 33 مؤسسة إعلامية في غزة، مرجحا الإبلاغ لاحقا عن مزيد من المكاتب الصحفية التي تعرضت لأضرار واعتداءات بفعل القصف الإسرائيلي.
وذكّر بأن الصحفي يوسف أبو حسين، قُتل في قصف إسرائيلي لمنزله بقطاع غزة، بينما أصيب أكثر من 170 صحفيا فلسطينيا خلال العدوان الذي استمرة لمدة 11 يوماً، 70 منهم في قطاع غزة، ونحو 100 أصيبوا إثر اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وبيّن أبو بكر أن أغلب الإصابات ضرب وبالغاز المسيل للدموع في الضفة، وشظايا قصف في غزة، دون تفصيل عن مدى خطورتها، واصفاً ما جرى بحق وسائل الإعلام بأنه “مجزرة” هدف الاحتلال من خلالها إلى طمس حقيقة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني بفئاته المتعددة.
وأشار إلى أن النقابة وثقت في الأراضي الفلسطينية خلال العام الماضي “نحو 500 اعتداء وجريمة مكتملة الأركان بحسب توصيف القانون الدولي”.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، السبت الماضي، “برج الجلاء” المكون من 11 طابقا في غزة، والذي يضم مقري “شبكة الجزيرة” ووكالة “أسوشيتد برس”، ما أدى إلى انهياره.
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح” (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين، ثم تحول التصعيد إلى قصف لقطاع غزة يوم 10 مايو/ أيار الجاري.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية في الأراضي المحتلة عام 1948، عن 279 قتيلا فلسطينياً، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة”.
وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 248 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، إضافة إلى 1948 مصابا، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد أكدت بيان أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما سبقه من عدوان على المسجد الأقصى والمصلين والشروع في تهجير سكان حي الشيخ جراح وبناء المستوطنات يهدد السلم والأمن الدوليين، وقد يدفع المنطقة بأكملها إلى الفوضى.
وأضافت المنظمة أن “سكوت المجتمع الدولي والاكتفاء بوقف العنف ومساواة الضحية بالجلاد يجعله شريكا في الجرائم الخطيرة التي ترتكبها آلة العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.