تتصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بصورة منهجية، بما تتضمنه من اعتداءات المستوطنين المدعومة من الجيش، وعمليات هدم المنازل، ومصادرة الأراضي، والاعتقالات التعسفية.
وفي هذا السياق؛ هاجم خمسة مستوطنين إسرائيليين، السبت، منطقة “حي الضباط” في بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس، حيث قاموا بإحراق ثلاث مركبات وغرفة زراعية، إضافة إلى مهاجمة منازل بالحجارة.
وذكر رئيس بلدية بيت فوريك، عارف حنني، أن المستوطنين كانوا مسلحين وجاؤوا من مستوطنة “إيتمار” المقامة على أراضي البلدة.
من جهة أخرى؛ شهدت محافظة الخليل جنوب الضفة سلسلة من الاعتداءات الاستيطانية الممنهجة.
ففي مسافر يطا، قام مستوطنون بوضع “كرفان” على أراضي الفلسطينيين قرب خربة سمري، بهدف الاستيلاء عليها.
وفي تجمع “سدة الثعلبة”، نفذ مستوطنون اقتحاماً بزيّ جيش الاحتلال، حيث احتجزوا مواطنين، ثقبوا إطارات مركبات زراعية، وسرقوا كاميرات مراقبة.
كما هاجم مستوطنون عمالاً فلسطينيين كانوا يعملون في قطف الزيتون بمنطقة “فرش الهوا” غرب مدينة الخليل، في تصعيد يهدف لترويع السكان ومنعهم من استغلال أراضيهم.
وتأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة من الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون بدعم ضمني من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في سياق سياسات توسعية تستهدف فرض مزيد من السيطرة على أراضي الفلسطينيين.
ويعيش في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية أكثر من 720 ألف مستوطن، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وفي سياق حملات القمع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين؛ اعتقلت قوات الاحتلال منذ مساء الجمعة وحتى صباح السبت 12 مواطناً من محافظات الضفة، بينهم أسرى سابقون.
وارتفع إجمالي المعتقلين منذ بدء حرب الاحتلال الهمجية على غزة في 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 11,700 مواطن، بينهم نساء وأطفال.
ورافقت الاعتقالات عمليات اقتحام واسعة، شملت تدمير منازل وممتلكات الفلسطينيين.
وتجدر الإشارة إلى أن الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة وغزة، تبرز الحاجة الماسة لتدخل دولي عاجل يضع حداً لهذه الممارسات، وتتطلب تحركاً فورياً لمساءلة الاحتلال عن انتهاكاته، وحماية الشعب الفلسطيني من منظومة القمع والتمييز، التي تهدد استقرار المنطقة وتنتهك القيم الإنسانية.