تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف طاقم قناة الجزيرة القطرية بالقصف بطائرة مسيرة في منطقة ميراج شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأدى القصف إلى إصابة مراسل القناة إسماعيل أبو عمر والمصور أحمد مطر بجروح خطيرة، ونقلا إلى المستشفى الأوروبي، وخضعا لعمليات جراحية، أدت إلى بتر ساق الصحفي أبو عمر.
ودان مكتب الإعلام الحكومي في غزة استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي طاقم قناة الجزيرة للمرة الخامسة، وقال إن هذا الاستهداف المتعمد يأتي في إطار ترهيب الصحفيين ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة، ومنع الإعلام من التغطية الفاضحة لجرائمه بحق الأطفال والنساء والمدنيين.
وقتل جيش الاحتلال خلال الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر 126 صحفياً وصحفية، واعتقل 10 صحفيين وأصاب العديد منهم، ما يدلل على أن الصحفيين والإعلاميين في دائرة القتل والاستهداف المتعمد.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، ودمارا واسعا في البنية التحتية للقطاع.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين، بمن فيهم الصحفيون والإعلاميون، للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.
وتستوجب جرائم الاحتلال بحق الصحفيين، تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لملاحقة منظومة الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبتها على هذه الجرائم.