يواصل الاحتلال الإسرائيلي ممارسة سياسة التهجير والتهويد في فلسطين، معرضاً عن الإدانات الأممية التي لم تجد نفعاً في وقف عمليات الهدم التي تقدم عليها سلطات الاحتلال بشكل يومي.
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن المقدسي نزار محيسن على هدم منزله ذاتيا في بلدة العيسوية، شمال شرق القدس المحتلة.
وسلمت قوات الاحتلال المقدسي محيسن قرارا بهدم منزله البالغة مساحته 80 مترا مربعا ذاتيا، قبل الخامس عشر من هذا الشهر (اليوم الأربعاء)، ما دفع العائلة إلى تنفيذ عملية الهدم، تجنبا لدفع غرامات مالية باهظة في حال هدمه الاحتلال.
ويضطر الفلسطينيون في مدينة القدس لهدم منازلهم، حال صدور قرارات هدم بحقها، لأنه في حال قامت السلطات الإسرائيلية بذلك بنفسها؛ فستجبرهم مقابل ذلك على دفع تكاليف باهظة.
ويواجه المقدسيون صعوبات كبيرة لاستخراج تراخيص بناء، كما أنها تكلف عشرات الآلاف من الدولارات لكل شقة سكنية أو محل تجاري.
وتشكل سياسة هدم المنازل الفلسطينية منهجية إسرائيلية قديمة منذ نشأة دولة الاحتلال عام 1948، فقد دمرت السلطات الإسرائيلية منذ النكبة أكثر من 500 قرية وبلدة فلسطينية.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال منحت خلال عام 2022، تراخيص لبناء اثني عشر ألفا و934 وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، مقابل هدم 318 منزلا و583 منشأة فلسطينية.