جددت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مساء الإثنين، اقتحام باحات المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين، مستخدمة قنابل الصوت والغاز، ما تسبب باندلاع حريق في أشجار قبالة المسجد القبلي.
وارتفعت أعداد المصابين جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى ومحيطه بالقدس المحتلة، الاثنين، لتصل إلى 395 إصابة، وفق ما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأوضحت الجمعية أن طواقمها تعاملت اليوم مع عدد من الإصابات في مناطق متعددة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، وهي إصابتان بالمطاط و6 إصابات بالغاز في منطقة عزون في محافظة قلقيلية، وإصابتان بالغاز في منطقة دير شرف في نابلس، و40 إصابة بالغاز في منطقة قبة راحيل في بيت لحم وإصابة بالمطاط، و10 إصابات بالغاز في منطقة حوارة و6 إصابات بالمطاط وإصابة بالرصاص الحي في منطقة الجلمة في جنين، بالإضافة إلى ٣٩٥ اصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الاقصى ومحيط البلدة القديمة.
وبينت أن أكثر من ٢٦٣ اصابة نقلت للمستشفيات المقاصد والفرنساوي والمطلع والمستشفى الميداني للهلال.
وقال المتحدث باسم الجمعية في القدس، محمد فتياني، إن طواقم الجمعية تعرضت لانتهاك مباشر من قبل قوات الاحتلال، ممثلة بمنع وصولها للمصابين، والاعتداء المباشر على طواقمنا وسيارات الإسعاف، ومصادرة السيارات التي تعمل في المسجد الأقصى المبارك.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر اليوم الاثنين، مستخدمة الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
ووفق شهود عيان؛ فإن قوات الاحتلال اعتدت على طواقم الإسعاف بالقرب من المصلى القبلي، ومنعت من دخولهم لإسعاف المصابين.
وتسود حالة من التوتر الشديد ساحات المسجد الأقصى منذ ساعات فجر اليوم، تزامناً مع دعوات المستوطنين المتطرفين لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى اليوم في ذكرى ما يسمى “توحيد القدس”، ذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد نددت الجمعة، باقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان، لافتة إلى أنها أيام يتوجه فيها المصلون الى المسجد الأقصى للاعتكاف والصلاة.
وقالت المنظمة في بيان، إن الاقتحام الهمجي وإطلاق الرصاص واصابة المئات يأتي قبل يومين من دعوات من قبل جماعات دينية لاقتحام المسجد الأقصى في الثامن والعشرين من شهر رمضان الجاري، “لإخافة الناس من الإقبال على المسجد الأقصى وتركه فارغا للمقتحمين”.
وشددت المنظمة على أن “اقتحام المسجد الأقصى لا يتم إلا بقرار من أعلى مستوى سياسي في حكومة الاحتلال، وهذا ينذر بأن هذا الاقتحام له ما بعده ويظهر نوايا رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو المأزوم في تسعير حرب دينية في المنطقة”.
وأشارت المنظمة إلى أن “هذه الاعتداءات المتكررة تبرز مدى تورط الذين تهافتوا للتطبيع مع الاحتلال، وعقد صفقات للاستثمار في المستوطنات، ودعم مشاريعه الاستيطانية في هذه الجرائم التي يرتكبها المستوطنون وقوات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والمصلين”.