تطابقت شهادات أفاد بها نشطاء وصحفيون شمال غزة، عن جرائم بشعة ترتكب بحق المدنيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في الأحياء المدنية، مع إعلان مكتب الإعلام الحكومي في القطاع، أنه وثق شهادات حية تفيد بارتكاب جيش الاحتلال جرائم إعدام ميدانية لأكثر من 137 مدنياً فلسطينياً في محافظتي غزة والشمال.
وبين المكتب الإعلامي أن جيش الاحتلال أسس معسكرات اعتقال شرقيّ مدينة غزة، وحفر حفراً كبيرة وضع فيها عشرات الفلسطينيين وهم أحياء، ثم أعدمهم من خلال إطلاق الرصاص المباشر عليهم، قبل دفنهم بالجرافات.
وأوضح أن هذه الجرائم تكررت في غزة والشمال من خلال إعدام عشرات المدنيين أمام ذويهم، إضافة إلى إعدام نساء حوامل كُنَّ يرفعن الرايات البيضاء وهنّ في طريقهنّ إلى مستشفى العودة شمالي القطاع.
وعُثر في الأيام الأخيرة على جثامين متحللة لعشرات الشهداء بعد انسحاب جيش الاحتلال من مناطق توغل فيها سابقاً، من بينها منطقة تل الزعتر في شمال القطاع.
واعتقل الاحتلال خلال الأسابيع الأخيرة المئات من المدنيين في شمال غزة، ونشر مشاهد وحشية لعملية اعتقالهم وهم شبه عراة تماماً.
ويواصل جيش الاحتلال حرب إبادة لليوم الـ79 في قطاع غزة، أسفر عنها وفق آخر إحصائية رسمية، مقتل 20258 مواطنا فلسطينيا، منهم 8200 طفل، و6200 امرأة، و310 كوادر صحية، و35 من أفراد الدفاع المدني، و101 من الصحفيين، عدا عن أعداد كبيرة من المفقودين تحت ركام المنازل التي تعرضت للقصف.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.