ارتكبت آلة القتل الإسرائيلية مجزرة بشعة، اليوم الخميس، في مدينة جنين ومخيمها (شمال الضفة الغربية)، راح ضحيتها تسعة فلسطينيين، بينهم امرأة مسنّة، وأصيب 20 آخرون، بينهم أربعة في حالة خطيرة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة ومخيم جنين، واعتلت أسطح المنازل في المخيم، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز باتجاه الفلسطينيين.
وعُرف من القتلى: صائب عصام محمود ازريقي 24 عاما، وعز الدين ياسين صلاحات 26 عاما، وعبدالله مروان الغول، معتصم أبو الحسن، والمسنة ماجدة عبيد.
وأصيب 20 فلسطينياً برصاص الاحتلال، نقلوا إلى مستشفيات جنين الحكومي، وابن سينا، بينهم طفل، وتركزت الإصابات في الصدر، والكتف، والبطن، والقدم، أربعة منها إصابات خطيرة.
وهدمت قوات الاحتلال نادي مخيم جنين بالكامل بالجرافة، واستهدفت منزل عائلة الصباغ بصواريخ أنيرجا، ما أدى لتضرر جزء كبيرة منه.
وكان عشرات المرضى في مسشتفى جنين الحكومي، بينهم أطفال، أصيبوا بالاختناق جراء اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المستشفى.
وأفادت وزارة الصحة، بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر على مستشفى جنين الحكومي، ما أدى لإصابة عشرات المرضى بالاختناق.
وقطعت قوات الاحتلال التيار الكهربائي عن المخيم، ومنعت طواقم الاسعاف والصحفيين من دخوله، واستهدفت مركبة اسعاف بشكل مباشر.
وبمقتل الفلسطينيين التسعة؛ ترتفع حصيلة القتلى برصاص الاحتلال خلال اليوم وأمس إلى 11، فيما يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري، إلى 29 قتيلاً، بينهم أربعة أطفال وامرأة.
يذكر أن 224 قتيلاً سقطوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الماضي 2022.
يشار إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر استهداف المدنيين والتعرض لهم بالهجوم، لا جماعة ولا أفراداً، ويؤكد على احترام حياتهم وسلامتهم البدنية والعقلية، وحمايتهم ومعاملتهم معاملة إنسانية.