تتواصل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ119، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى.
وليلة السبت/الأحد قتل وجُرح عشرات الفلسطينيين في سلسلة غارات استهدفت وسط قطاع غزة، فيما شنت طائرات الاحتلال الحربية أكثر من 100 غارة على مخيم وبلدة جباليا، تبعها حركة نزوح واسعة لآلاف الفلسطينيين من شمال القطاع باتجاه غربي مدينة غزة.
ووفق مصادر طبية؛ قُتل عدد من الفلسطينيين، بينهم طبيبان، وأصيب آخرون، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة وسط القطاع الليلة الماضية.
وتقدمت آليات عسكرية إسرائيلية بشكل محدود شمال شرقي مدينة دير البلح، منفذة أعمال تجريف في المكان.
وفي شمالي القطاع؛ شنت طائرات الاحتلال الحربية أكثر من 100 غارة على مناطق متفرقة من مخيم وبلدة جباليا، استهدفت طرقات ومنازل وأراض خالية بالتزامن مع تقدم لآليات عسكرية إسرائيلية في شرقي البلدة.
وشهد مخيم جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع حركة نزوح كبيرة للفلسطينيين منذ ساعات الصباح الأولى إلى غربي مدينة غزة. كما توسعت حركة النزوح من حي الزيتون بمدينة غزة باتجاه مناطق غربي مدينة غزة.
ومساء السبت أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، عن سقوط قتلى وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على القطاع، يصعب الوصول إليهم جراء كثافة النيران.
وقال محمود بصل، متحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة في بيان: “في ظل تكثيف قوات الاحتلال الإسرائيلي لاستهدافه منازل المواطنين المأهولة بالسكان في مناطق شمالي قطاع غزة، بات من الصعب جدًا على طواقمنا التعامل مع إنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.