قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية على قُتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين -بينهم امرأة- بالرصاص الحي أثناء مداهمة عدد من المخيمات والقرى في الضفة الغربية المحتلة، هو إصرار على انتهاك حق الفلسطينيين في الحياة، في ظل الموقف الدولي المتخاذل، وضمان الجناة إفلاتهم التام من العقاب.
وبينت المنظمة أنه في صباح اليوم الخميس 02 يونيو/حزيران الجاري قُتل الشاب أيمن محيسن (29 عاما)، خلال اقتحام مخيم الدهيشة في بيت لحم جنوب الضفة، حيث أصيب محيسن برصاصة في الصدر، كما أصيب 4 شباب فلسطينيين بجروح مختلفة.
فيما لقي الشاب بلال عوض كبها (24 عاماً) حتفه مساء الأربعاء بعد إصابته برصاص حي في منطقة الصدر والفخذ أثناء اقتحام قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب غرب جنين (شمال الضفة الغربية المحتلة).
وأضافت المنظمة أنه قبل ساعات من مقتل بلال، أصيبت الصحفية غفران حامد وراسنة (31 عاماً) برصاصة قاتلة في الجزء العلوي من الجسم عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل أثناء توجهها إلى عملها في محطة إذاعية محلية كانت قد بدأت فيها قبل أيام من واقعة اغتيالها، لتصبح بذلك ثاني صحفية يستهدفها الاحتلال العام الجاري بعد أسابيع من اغتيال شيرين أبو عاقلة.
وبينت المنظمة أنه بحسب البيانات الرسمية لوزارة الصحة الفلسطينية فقد قُتل تقريباً 62 فلسطينياً على الأقل -بينهم نساء وأطفال وصحفيين- برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع العام الجاري، مشيرة أنه حتى الآن لم يُفتح تحقيقاً واحداً جاداً في هذه الحالات أمام الجهات الدولية المعنية كالمحكمة الجنائية الدولية.
ولفتت المنظمة إلى أن عمليات القتل تمت خلال اقتحام المخيمات والقرى والمدن، وكان يصاحبها اعتقالات بالجملة في صفوف الفلسطينيين منهم أطفال فضلاً عن عشرات الإصابات الخطيرة والحرجة.
في سياق متصل، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس بتفجير منزل عائلة ضياء حمارشة في بلدة يعبد، المتهم بتنفيذ عملية إطلاق نار على جنود الاحتلال في مستوطنة “بني براك” قرب “تل أبيب” في مارس/آذار الماضي، حيث تم اقتحام البلدة مساء الأربعاء وإخلاء المنزل من سكانه، بالإضافة إلى اعتقال أحمد حمارشة والد ضياء.
وقد وثق الاحتلال جريمة الهدم بنشره فيديو يوضح عملية تفجير المبنى في تحد صارخ للقانون الدولي الانساني الذي يعتبر هذه الأعمال من قبيل العقوبات الجماعية.
وأكدت المنظمة أن مثل هذه الممارسات هي تجسيد حي لسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها قوات الاحتلال في التعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني، والتي لا تعترف بأي حق إنساني للفلسطينيين الذين يجدون أنفسهم بين ليلة وضحاها دون مأوى بسبب قرارات الاحتلال العنصرية.
وشددت المنظمة على أن الاستخدام المفرط للقوة المميتة دليل على عدم وجود أي رادع دولي يضع حداً لبلطجة الاحتلال المتصاعدة، شجعها الصمت الدولي المخز والتباطؤ العالمي في محاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.