تحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها ما لا يقل عن 10 سيدات من قطاع غزة “في وضع سيئ للغاية” وفق الناشطة الفلسطينية عهد التميمي، التي أفرج عنها فجر الخميس، ضمن صفقة تبادل بين الاحتلال وغزة.
وقالت التميمي عقب الإفراج عنها، إن فرحتني بالإفراج عني منقوصة كثيرا بسبب المجازر التي ارتُكبت في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
وأضافت التميمي: “تركنا خلفنا في السجون نحو 30 أسيرة، بينهن 10 من قطاع غزة، اعتقلن في العملية البرية الإسرائيلية مؤخرا (بدأت في 27 أكتوبر) ووضعهن سيئ للغاية”.
وبينت أن “الوضع في السجن صعب للغاية، تنكيل يومي بالأسيرات، تُركن دون مياه ولا ملابس وينمن على الأرض ويتعرضن للضرب”.
وتابعت: “السلطات الإسرائيلية هددتني بوالدي (استهدافه) إذا تحدثت بأي شيء يحدث في السجن، رغم كل شيء نحن أقوى من الاحتلال، مستمرون حتى الحرية”.
وفي أكتوبر الماضي؛ اعتقلت قوات إسرائيلية والد عهد من منزله في بلدة النبي صالح غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة وما يزال في سجون الاحتلال.
ومنذ طفولتها تعرضت عهد للإصابة ثلاث مرات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى إصابتها بكسر في يدها.
وفي عام 2017، اعتقلت سلطات الاحتلال عهد التميمي، وسجنتها لمدة 8 شهور، قبل أن يعاد اعتقالها في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ويوميا، تشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب الجيش الإسرائيلي، يصحبها اعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.
وتصاعدت هذه الاقتحامات والاعتقالات على وقع حرب مدمرة شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية و14 ألفا و854 قتيلا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75 بالمئة أطفال ونساء، وذلك قبل الاتفاق على بدء هدنة إنسانية منذ الجمعة الفائت.