يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حملات الاعتقال بحق المدنيين الفلسطينيين، والزج بهم في سجونه، ضمن ظروف اعتقالية صحية ومعيشية ونفسية صعبة، حيث يفتقرون لكل مقومات الحياة، ويُحرمون من حقوقهم التي نصت عليها كافة الاتفاقيات الدولية.
وفي هذا الإطار؛ اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، 23 فلسطينياً، من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية والقدس، عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها.
وتركزت الاعتقالات في مدن الخليل وبيت لحم (جنوبًا)، ونابلس وجنين (شمالاً)، ورام الله (وسط) والقدس المحتلة.
ومن بين المعتقلين شاب جريح، وهو محمد محمود أبو بكر من يعبد جنوب جنين، والصحفي ياسين أبو لفح من بلدة جماعين جنوب نابلس.
وأثناء اقتحامها مدينة جنين؛ أطلقت قوات الاحتلال الرصاص بشكل مكثف، ما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين، بينهم طفلة.
من جهة أخرى؛ يواصل الأسير الفلسطيني عدال موسى (34 عامًا)، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ37 على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري (بلا محاكمة).
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت بحقّ موسى أمر اعتقال إداري لمدة ثلاثة شهور، وهو أسير سابق، أمضى في سجون الاحتلال نحو سبعة أعوام، منها خمسة أعوام بشكل متواصل، وهو متزوج وأب لطفلين، وما يزال محتجزًا في زنازين سجن “عوفر”.
والخميس الفائت؛ علّق شقيق عدال، الأسير أحمد موسى، إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر لمدة 33 يومًا، بعد أن تم التوصل إلى قرار يقضي بعدم تمديد اعتقاله الإداري، والإفراج عنه في 6 كانون الأول/ديسمبر.
وأمس الأول السبت؛ علّق الأسير جواد جواريش (41 عاما) إضرابه عن الطعام الذي استمر تسعة أيام، مقابل تحقيق مطلبه بجمعه بشقيقيه الأسيرين في سجون الاحتلال.
وبلغ العدد الإجمالي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية آب/أغسطس 2022، نحو أربعة آلاف و650 أسيرًا، من بينهم 32 أسيرة، و180 طفلاً، ونحو 743 معتقلاً إدارياً، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.