بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ75 على التوالي؛ يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته في مدن وقرى الضفة الغربية، والتي تسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفي هذا السياق؛ أعدم جيش الاحتلال طفلا فلسطينيا مساء الأربعاء، إثر إطلاق الرصاص الحي تجاهه في قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم.
ووفق مصادر طبية؛ فإن الطفل محمود محمد عيسى زعول (16 عاما)، أصيب برصاصة في الرقبة، ما أدى إلى مقتله، وذلك خلال اقتحام جيش الاحتلال منطقة المطينة على المدخل الشرقي لقرية حوسان.
ويوميا؛ تشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين، بالتزامن مع اعتداءات متكررة للمستوطنين.
ويتزامن عدوان الاحتلال على مدن الضفة، مع اليوم الـ75 من حرب الاحتلال على قطاع غزة، والتي خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، أكثرهم من النساء والأطفال، عدا عن دمار هائل في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.
ويستدعي هذا العدوان الغاشم من الاحتلال الإسرائيلي؛ السعي لملاحقة الذين يقفون وراءه، وتقديمهم للعدالة، فالقتل غير المبرر للمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية يشكل جريمة حرب تعرض مرتكبيها للمسائلة والمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية.