يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مستخدما أنواعاً متعددة من الأسلحة، ما يؤدي عادة إلى وقوع قتلى أو حدوث إصابات، في خرق صريح للقوانين الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
ففي فجر اليوم الأحد؛ اقتحمت قوات الاحتلال مخيم “نور شمس” شرق طولكرم بأعداد كبيرة، ترافقها جرافات عسكرية، وسط إطلاق نار كثيف، وشرعت بتجريف الشارع الرئيسي والبنية التحتية في المخيم، فيما اعتلى قناصة الاحتلال أسطح منازل المواطنين.
وخلال العدوان على المخيم؛ أعدم الاحتلال الشابين عبد الرحمن سليمان أبو دغش (32 عاما) وأسيد فرحان أبو علي (21 عاما) بعد أن أصابهما بالرصاص الحي في منطقة الرأس، ونقلا إثرها إلى مستشفى “الشهيد ثابت ثابت” الحكومي في طولكرم، حيث أعلن عن وفاتهما متأثرين بإصابتيهما.
ودمرت جرافات الاحتلال مقطعا من شارع نابلس على مدخل المخيم، والشارع المؤدي الى حارة المحجر، وحارة المنشية، وشملت البنية التحتية من خطوط المياه، والصرف الصحي، وبعض تمديدات الكهرباء، التي تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن المخيم لفترة زمنية، إضافة إلى تدمير بعض مركبات المواطنين والمحال التجارية.
وبمقتل أبو دغش وأبو علي؛ ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين برصاص الاحتلال ومستوطنيه في الضفة وغزة خلال العام الجاري، إلى 248 قتيلا، منهم 47 طفلاً، و11 من الإناث، و8 مسنين.
وتستوجب هذه الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي التحرك الفوري للمجتمع الدولي، للتصدي لهذه الانتهاكات الجسيمة، وضمان المساءلة عن جرائم الحرب التي ترتكب بحق الفلسطينيين، ومحاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة؛ لضمان عدم تكرار هذه الجرائم مرة أخرى.
كما يجب أن يستمع المجتمع الدولي إلى صوت الفلسطينيين، ويدعم حقهم في تقرير المصير والحصول على حرية وكرامة واستقلال ذاتي.