يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده من سياسة الإعدام التي يمارسها في الضفة الغربية، بالتزامن مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ302، مستخدما جميع أنواع الأسلحة، دون رادع دولي يوقفه عند حده.
واليوم السبت؛ أقدم جيش الاحتلال على قتل 5 فلسطينيين في قصف بطائرة مسيرة لسيارة كانوا يستقلونها على طريق زيتا – عتيل شمال طولكرم شمالي الضفة الغربية.
ووفق مصادر طبية محلية؛ فإن خمسة قتلى وصلوا إلى المستشفى في جثث متفحمة بسبب اشتعال المركبة، تم التعرف على أحدهم وهو هيثم نور الدين بليدي (25 عاما) من مخيم طولكرم.
وعقب القصف؛ اقتحمت قوات الاحتلال موقع الحدث وحاصرت المكان برفقة جرافتين، ومنعت المواطنين من الوصول إلى المركبة، إلا أن طواقم الإسعاف والمواطنين تمكنوا من انتشال القتلى ونقلهم إلى المستشفى.
وقامت قوات الاحتلال بأعمال تخريب للبنية التحتية في مخيم طولكرم، فيما انتشر القناصة على أسطح المنازل، وأُخضع المخيم لحصار مشدد.
وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة، بما فيها القدس، إلى 600 شخصا، خلال موجة التصعيد المتزامنة مع الحرب المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 144 طفلا، إضافة إلى 5 آلاف و400 جريح، ونحو 9 آلاف و890 معتقلاً.
ويوميا؛ تشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين، بالتزامن مع اعتداءات متكررة للمستوطنين.
ويشكل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، والعدوان المتكرر على الضفة الغربية، انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.