يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده من سياسة الإعدام التي يمارسها في الضفة الغربية، بالتزامن مع حرب إبادة يشنها على قطاع غزة لليوم الـ242، مستخدما جميع أنواع الأسلحة، دون رادع دولي يوقفه عند حده.
وفي هذا السياق؛ أقدم جيش الاحتلال على إعدام خمسة مواطنين فلسطينيين شمال الضفة الغربية، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي التفاصيل؛ قُتل الشابان عبد الفتاح صلاح الدين جبارة، واحمد مصطفى محمد رجب، برصاص قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، غرب طولكرم.
وقضى الشابان إثر إطلاق قوات الاحتلال النار صوب مركبة كانا يستقلانها غرب المدينة، ومنعت وصول مركبات الإسعاف من الوصول الى المكان.
واقتحمت قوات الاحتلال الحي الغربي لمدينة طولكرم، حيث تمركزت على طول الشارع المحيط بمسجد المرابطين، ونشرت القناصة في المنطقة وبالقرب من محيط مصانع “جيشوري” الكيماوية غرب طولكرم.
وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية بكثافة تجاه كل شيء متحرك، وأصابت إحدى المركبات المارة في المنطقة، ومنعت مركبات الاسعاف من الوصول اليها، حيث تبين في وقت لاحق مقتل شابين كانا بداخلها.
من جهة أخرى؛ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ليلة الإثنين/الثلاثاء، عن مقتل الشاب أحمد عمر الخضري (30 عاما) متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة نابلس.
وأضافت الوزارة أن الشاب الخضري أصيب بالرصاص الحي في صدره، نقل إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث أعلن الأطباء عن مقتله الليلة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت في وقت سابق من مساء الإثنين المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وانتشرت في منطقة الضاحية، وشارع القدس، ومحيط مخيم بلاطة، فيما اعتلى القناصة أسطح المنازل، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام باتجاه المواطنين، ما أدى إلى مقتل الشابين معتز النابلسي وآدم فراج، وإصابة عدد من المواطنين بجروح، من ضمنهم الخضري الذي أعلن عن مقتله لاحقا.
ويوميا؛ تشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين، بالتزامن مع اعتداءات متكررة للمستوطنين.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.