في إحدى جرائمها المتواصلة بقطاع غزة؛ أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 مواطنين فلسطينيين، وأصابت 14 من الطواقم الطبية والنازحين، اليوم الإثنين، بنيران قناصتها في ساحات مجمع ناصر الطبي، بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ونفد الطعام لدى الطواقم والمرضى والنازحين في مجمع ناصر المحاصر من الاحتلال لليوم الـ22 على التوالي، وسقطت الأسقف المعلقة في أقسام المبيت والعمليات نتيجة الانفجارات، فيما غمرت مياه الصرف الصحي قسم الطوارئ وأعاقت عمل الطواقم فيه.
وكان 67 قتيلاً فلسطينياً قد نقلوا إلى المستشفيات ليلة أمس واليوم، بعد مجزرة للاحتلال في مدينة رفح، بينما لا تزال عملية انتشال الضحايا مستمرة.
ولا تستطيع الطواقم الطبية الحركة بين مباني المجمع بسبب قناصة الاحتلال، بينما يهدد حصار المجمع حياة 300 كادر صحي، و450 مريضا وجريحا، و10 آلاف نازح.
ووفق مصادر طبية؛ فإن الواقع الطبي والإنساني في رفح كارثي للغاية، وأعداد ضحايا القصف على رفح الليلة أكبر من طاقة المستشفيات، والأطباء يفترشون الأرض لعلاج الجرحى بسبب ضعف البنية التحتية الصحية، والقصف الإسرائيلي استهدف منازل ومساجد، ما تسبب بارتفاع أعداد الضحايا.
كما اعتلى قناصة جيش الاحتلال منازل بمحيط المجمع، وأطلقوا النار على باحاته، حيث يعاني المجمع نقصا حادا في الطعام والشراب.
ووصلت آليات الاحتلال صباح السبت إلى بوابة مجمع ناصر الطبي الشمالية، حيث تمركزت عند مدخل المستشفى الميداني الأردني المجاور له، وأطلقت نيرانها وقذائفها صوب الطوابق العلوية من المجمع.
يُذكر أن 14 مستشفى من أصل 36 في غزة تعمل بشكل جزئي، بينها تسعة مستشفيات في الجنوب، وستة في الشمال.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.